تعريف مرض الربو:
هو أحد الأمراض المزمنة الشائعة التي تصيب جميع الأعمار، خصوصًا الأطفال والمراهقين. وهو يصيب الجهاز التنفسي، تحديدًا مجرى الهواء (الشعب الهوائية) المسؤولة عن نقل الهواء من الرئتين وإليها. ونظرًا لانسدادها أو تضيُّقها، تشعر بصعوبة وضيق في التنفس، أو ما يسمى نوبات (أزمات) الربو.
(خطأ شائع) ما لديّ هو حساسية في الصدر، وليس مرض الربو:
في الحقيقة، لا يوجد اختلاف بين الربو وحساسية الصدر؛ حيث إنهما اسمان للمرض نفسه وليسا مَرَضَيْن مختلفَيْن أو أن أحدهما بدرجة خطورة أقل من المرض نفسه.
(خطأ شائع) الربو مرض يصيب الأطفال فقط، ويشفَى الشخص منه تلقائيًّا عند البلوغ:
رغم أن مرض الربو عادة يبدأ مبكرًا من سن الطفولة،وقد يكون هناك تحسن تدريجي عند التقدم بالعمر , إلا أنه قد يتطور ويستمر حتى سن البلوغ. وهو يؤثر في جميع الأعمار دون استثناء.
ماذا يحدث أثناء هذه النوبات أو الأزمات؟
تتقلص مساحة مجرى الهواء (الشعب الهوائية) نتيجة تورمها (انتفاخها) وانقباض العضلات المحيطة بها من ناحية، ولزيادة إفراز المواد المخاطية (البلغم) من ناحية أخرى، مما يسبب انسدادها أو تضيُّقها. لذا تبدأ بالشعور بأعراض نوبة الربو أو الأزمة.
(خطأ شائع) الربو مرضٌ مُعْدٍ يمكن أن ينتقل إلى الآخرين:
الربو مرضٌ غير مُعْدٍ ولا ينتقل من شخص إلى آخر، فهو من الأمراض المزمنة غير المعدية، مع ملاحظة أن الالتهابات الفيروسية التنفسية مثل (نزلات البرد والإنفلونزا) قد تسبب مضاعفات لمريض الربو ويجب تجنبها.
ما هي أعراض هذه النوبات أو الأزمات:
- كحة أو سعال متكرر
- صفير (أزيز) أثناء التنفس
- صعوبة أو ضيق في التنفس
- ضيق أو ألم في الصدر
- اضطراب النوم بسبب ضيق التنفس
فإذا كانت لديك مثل هذه الأعراض وتتكرر معك باستمرار، فقد تكون مصابًا بمرض الربو، ويجب عليك زيارة طبيبك للتأكد من التشخيص.
أعراض نوبات الربو الحادة:
- تكرُّر الأعراض السابقة وازديادها سوءًا
- تكرار الحاجة إلى استخدام البخاخ الإسعافي دون استفادة واضحة منها
- صعوبة في الكلام بسبب ضيق التنفس
- عدم القدرة على القيام بأي أنشطة بدنية ولو كانت بسيطة
كيف أتأكد من تشخيص الربو لديّ:
ليس من السهل تشخيص مرض الربو، لكنه يعتمد اعتمادًا رئيسيًّا على معرفة تاريخك الـمَرَضِيّ عن طريق زيارة طبيبك ومتابعتك إياه؛ حيث يسألك عدة أسئلة عن الأعراض التي تشكو منها وتأثيرها في أنشطة حياتك المختلفة، كما يسألك عن تاريخك العائليّ للتأكد من إصابة أفراد من عائلتك بمرض الربو أو بأمراض الحساسية الأخرى.
كما سيُجرِي طبيبك الفحوصات السريرية اللازمة، مثل الاستماع إلى صوت الرئة بالسماعة الطبية لمحاولة سماع صوت صفير أو أصوات غير طبيعية أثناء التنفس.
وأحيانًا يُجْرِي الطبيب اختبارًا لقياس كفاءة وظائف رئتيك وسرعة تدفق الهواء الخارج منهما أثناء الزفير للتأكد من صحة التشخيص.
هل يوجد حل أو علاج لمرض الربو؟
نعم، بالتأكيد. ومع أنه ليس هناك علاج يشفي تمامًا من المرض؛ حيث إنه من الأمراض المزمنة المستمرة، إلا أنه يمكنك التحكم فيه والسيطرة عليه للتقليل من النوبات أو الأزمات. وحتى تحيا حياةً طبيعية بإذن الله، اتَّبع هذه الخطوات البسيطة:
- الالتزام باستخدام بخاخ الربو الوقائي حسب وصفة طبيبك: فالهدف منه هو منع حدوث النوبات أو الأزمات أو تقليلها قدر الإمكان، لا استخدامه وقت النوبات (الأزمات) فقط؛ حيث إنه يُستخدَم للوقاية، كما يتضح من اسمه.
- تجنُّب مثيرات (مهيِّجات) الربو: وهي متعددة وتختلف من شخص لآخر. فالتعرض لهذه المثيرات أو المهيجات يجعل حالة الربو لديك أسوأ، فتبدأ بالشعور بهذه النوبات أو الأزمات. لذا يُعَدُّ التعرف عليها مبكرًا وتجنُّبها من الأساس أُولى خطوات العلاج.
- استخدام بخاخ الربو الإسعافي وقت النوبات (الأزمات) فقط للتخلص من الأعراض. تذكَّر أن بخاخ الربو الإسعافي يُستعمَل لعلاج الأعراض فقط، ولا يفيد في الوقاية أو التقليل من حدوث النوبات (الأزمات) مثلما عليه الحال مع بخاخ الربو الوقائي.
(خطأ شائع) لا يمكن معالجة الربو إلا بجرعات كبيرة من الستيرويدات (الكورتيزون)
في أغلب الحالات، يمكن السيطرة على الربو والتحكم فيه بجرعات قليلة من الكورتيزون المستنشَق والتي لا تسبب مضاعفات جانبية كبيرة.
(خطأ شائع) أدوية الربو تسبب الإدمان عند الاطفال
غير صحيح، ولا يوجد أي إثبات علمي معتمَد لمثل هذه المعلومات الخاطئة المنتشرة بين كثير من مرضى الربو وذويهم.
ما مثيرات (مهيِّجات) الربو التي يجب تجنبها؟
قد تختلف هذه المثيرات (المهيِّجات) من شخص لآخر، ويمكنك التعرف عليها مع الحرص على تجنبها قدر الإمكان لتقليل حدوث نوبات (أزمات) الربو.
من المثيرات أو المهيجات الشائعة لدى أغلب الناس:
- دخان منتجات التبغ، مثل السجائر والشيشة
- البخور وملوثات الجو أو الدخان الناتج عن إشعال الحطب
- سُوس الغبار أو ما يسمى عَثّ الغبار الذي يوجد في جميع المنازل تقريبًا، خصوصًا في الأغطية والوسادات
- الهواء الملوَّث المنبعث من عوادم السيارات أو المصانع
- الحشرات ومخلفاتها، مثل الصراصير
- الحيوانات الأليفة، خصوصًا ذوات الفراء مثل القطط أو الكلاب
- التقلبات الجوية المختلفة، مثل الغبار والأمطار أو البرودة الشديدة.
- الحساسية من بعض أنواع الطعام والمشروبات، أو من المواد الحافظة المضافة إليها
- الالتهابات الفيروسية أو نزلات البرد
- الانفعالات النفسية الشديدة
- المواد الكيميائية، مثل المنظفات أو المعقمات
(خطأ شائع) لا يُنْصَح مريض الربو بممارسة الرياضة، والأفضل تجنبها:
إذا تمكنتَ من التحكم في الربو والسيطرة عليه واتبعتَ إرشادات طبيبك، يمكنك مزاولة الرياضة بحرية تامة والاستفادة من الفوائد الصحية العديدة الناتجة عن مزاولتها بانتظام.
إرشادات عامة:
- زيارة طبيبك بانتظام لمتابعة حالتك الصحية ودرجة التحكم في الربو
- استخدام الأدوية استخدامًا صحيحًا وبانتظام وفق الخطة العلاجية التي وضعها لك طبيبك
- الابتعاد عن المهيِّجات، والحرص على الوقاية من التعرض لها
- التأكد من إتقان استخدام البخاخات أو القمع بطريقة صحيحة
- تجنُّب الأطعمة والأدوية التي تثير الحساسية
- الحرص على حمل بخاخ الربو الإسعافي طوال الوقت
- الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام لتجنب الإصابة به وإثارة الربو
- الابتعاد عن الانفعالات النفسية الشديدة
مصدر المعلومات: موقع وزارة الصحة السعودية moh.gov.sa